"الوقت الأحمر"... مصدر رعب لطالبات كلية التربية البدنية في جامعة بغداد
كشفت مصادر داخل كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة في جامعة بغداد عن تعرُّض طالبات الكلية لعمليات ابتزاز من قِبَل شبكة تضم شخصيات إدارية وأكاديمية رفيعة المستوى.
وأكَّدت المصادر لقناة "الدولة" الفضائية أن "الشبكة المسؤولة عن الفساد وابتزاز الطالبات يقودها مسؤول بارز في عمادة الكلية، مستغلًّا منصبه الإداري الرفيع، بالتعاون مع موظفة ذات منصب رفيع في القسم الإداري بالكلية نفسها"، مشيرةً إلى أن "هاتين الشخصيتين قامتا بتجنيد عدد من الطالبات للمساعدة في الوصول إلى ضحايا جدد وابتزازهن بعد تعرُّضهن لممارسات غير أخلاقية".
وأوضحت المصادر أن "شبكة الابتزاز داخل الكلية تستغل مناصب أعضائها الإدارية والأكاديمية لممارسة الضغط على الطالبات، سواءً بالتهديد بتحقيق النجاح الأكاديمي أو الإعفاء من الدوام، ثم ابتزازهن أخلاقيًّا وماديًّا".
ولفتت المصادر إلى أن "إحدى عضوات الشبكة، وهي موظفة ذات منصب إداري رفيع، أصبحت أيقونة خوف ورعب بين الطالبات؛ إذ اشتهرت بإغلاق أبواب المكاتب أثناء عمليات الابتزاز، حيث تقوم بدور الحارسة حتى انتهاء ما يُطلق عليه 'الوقت الأحمر'، مما جعلها رمزًا للرعب في أوساط الطالبات".
وبيَّنت المصادر أن "الكثير من طالبات الكلية يعشن في حالة رعب وخوف شديدين بسبب التهديدات الموجهة إليهن، والتي تستهدف سمعتهن الأكاديمية والاجتماعية"، مضيفةً أن "عددًا من الطالبات العالقات بين الخوف من الفضيحة ومخاطر الابتزاز يطالبن الجهات الرقابية بالتحقيق العاجل لكشف الحقائق، حفاظًا على كرامتهن وسُمعة الجامعات العراقية".
يُذكر أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي كانت قد أصدرت تعليمات صارمة في عام 2024 لتشديد الرقابة على الجامعات، حيث سُجّلت 17 شكوى رسمية تتعلق بالفساد الأكاديمي في جامعات بغداد خلال العام الماضي، مع دعوة إلى تعزيز آليات حماية الطلبة وتخصيص خط ساخن للإبلاغ عن الانتهاكات.